تعتبر زراعة العدسات الدائمة داخل العين أحد الخيارات الجيدة لتصحيح عيوب الإبصار مثل قصر النظر فوق 9 درجات وطول النظر فوق 4 درجات أو أن يكون سمك القرنية أقل من الطبيعي.
وتثبت العدسة المزروعة في الخزانة الأمامية (على القزحية) أو في الخزانة الخلفية دون إزالة عدسة العين الطبيعي.
ويختار الطبيب العدسة الأفضل لكل شخص حسب تكوين عينيه، وعند زراعة أي عدسة داخل العين لا بد من عمل مقاس لأخذ قوة هذه العدسة لكي تكون مضبوطة على الرؤية التي يفضلها المريض بالنسبة للعدسة الأحادية البؤرة لابد من ضبطها بدقة شديدة جداً ومراعاة نسبة الاستجامتزم وزاوية الاستجماتيزم الموجودة قبل العملية وإصلاحها إذا لزم الأمر في حالات زرع العدسات المتعددة البؤرة.
وهناك أجهزة كثيرة جداً لقياس قوة العدسة داخل العين وكذلك هناك معادلات حسابيه كثيرة لتحديد قوة العدسة داخل العين والتي تختلف من شخص لآخر تبعاً لمقدار تحدب القرنية والطول الفعلي للعين وتكور عدسة العين الأصلية وعمق الخزانة الأمامية والتعامل الانكساري للعدسة الصناعية ونوعها وهذه المتغيرات كلها هي التي أدي لوجود عدة طرق لقياس قوة العدسة التي تزرع داخل العين.
أكثر الطرق شيوعاً هي
وتعد جراحة زراعة العدسات من الجراحات البسيطة ولكنها تحتاج لدقة وخبرة طويلة وفيها يتم تخدير العين بقطرة مخدرة ثم تدخل العدسة اللينة في العين من فتحة لا تتجاوز 3 ملليمترات والعملية لا تتجاوز 10 دقائق لا يشعر أثناءها المريض بأي ألم.
ويستطيع المريض أن يغادر المركز بعد ساعتين على الأكثر من العملية وتكون عينه مفتوحة دون أربطة أو ضمادات وتتحسن الرؤية في نفس اليوم وقد يشعر المريض ببعض الزغللة والضبابية في الرؤية خلال 5 أسابيع.